بمبادرة من جريدة "الإنماء"، تم تنظيم الملتقى الفكري الأول للشباب بتعاون مع مجلس مدينة فاس ومقاطعة أكدال، وذلك يوم رابع أبريل الجاري بالمركب الثقافي الحرية-فاس.
وقد تابعت أشغال هذا الملتقى الذي توزع على ثلاث جلسات، امتدت من الرابعة زوالا إلى التاسعة ليلا، وفود شبابية من الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وفرنسا، بالاضافة إلى ممثلي هيئات شبابية وطنية تمثل مختلف الأقاليم المغربية، حيث كان الموضوع الأساسي لهذا الملتقى: "الشباب والسياسة"، وهو الموضوع الذي بحث بدقة وعمق وموضوعية أكاديمية، أسباب عزوف الشباب عن ممارسة العمل السياسي في المغرب الراهن.
في إطار جلسات هذا الملتقى، قدم نخبة من الأساتذة المختصين في العلوم السياسية، والعلوم القانونية، وفي المجالات المعرفية الأخرى، عروضا وافية عن العلاقة المترابطة والمتداخلة بين الشباب والسياسة، وعن الأسباب الموضوعية التي أدت وتؤدي إلى عزوف الشباب عنها، وعن الحلول التي من شأنها الدفع بالشباب إلى الانخراط مجددا في العمل السياسي في المغرب الراهن، الذي يطمح إلى بناء دولة الحق والقانون/ دولة المواطنة على أسس ديمقراطية متينة.
وقد ساهمت هذه العروض في بلورة العديد من التوصيات السياسية والفكرية المتعلقة بقضية الشباب والعزوف السياسي، ستقوم اللجنة التنظيمية للملتقى الفكري الأول للشباب، بتوجيهها في القريب العاجل إلى المسؤولين في الحكومة المغربية، كما ستعمل جريدة الإنماء على نشرها على صفحاتها بالإعداد القادمة.
وفي إطار هذا الملتقى، تم الاحتفاء بالكاتب والباحث الأستاذ محمد أديب السلاوي، وبكتابه السياسة وأخواتها الذي يلقي الأضواء الكاشفة، على الفعل السياسي وما يرتبط به من أفعال وقيم ذات علاقة وتقى بموضوع الشباب والعزوف السياسي، حيث ثم في جلسة خاصة الاستماع إلى شهادات في الكاتب، وقراءات في كتابه.
بهذه المناسبة، تتوجه اللجنة التنظيمية للملتقى الفكري الأول للشباب بالشكر الجزيل لكافة الأستاذة والباحثين والإعلاميين والمثقفين الذين ساهموا في إذكاء جلسات هذا الملتقى وبحوثه وحواراته كما تتوجه بالشكر إلى الذين ساهموا في إنجاح جلساته العلمية، وكذا إلى الفنانين الذين نشطوا حفلته الختامية.
وتعلن اللجنة التنظيمية للملتقى الفكري الأول للشباب، أنها ستعمل في القريب العاجل على وضع تصورها للنسخة الثانية من هذا الملتقى في الموضوع الذي أوصت به مداخلات الملتقى الأول.